هل تعلم أن سيارتك تتجسس عليك وكيف تحمي خصوصيتك(1)
هل سألت نفسك يوما ماهو أكثر جهاز تستخدمه يوميا وهو الأكثر نشاطا في جمع المعلومات الشخصية عنك لتحليلها وإعادة بيعها؟ .
الجواب ببساطة هو سيارتك وذلك وفقا لبحث أجرته مؤسسة موزيلا (mozilla) اد لا تقترب الساعة الذكية أو مكبرات الصوت الذكية أو كاميرات المراقبة أو أي أدوات أخرى حللها خبراء موزيلا في مشروع الخصوصية غير المدرجة من أحجام البيانات التي تجمعها السيارات الحديثة. ويتضمن هذا المشروع خبراء يفحصون إتفاقيات المستخدم وسياسات الخصوصية لفهم كيفية استخدام الأجهزة للبيانات الشخصية للمالكين.
لأول مرة على الإطلاق في تاريخ المشروع. تلقت جميع العلامات التجارية للسيارات التي خضعت للمراجعة (بطاقة حمراء ) بسبب جمع المعلومات الشخصية على نطاق واسع بشكل غير مقبول. و نقص الشفافية في استخدامها. وممارسات نقل البيانات الشخصية وتخزينها بشكل سيء. على سبيل المثال من غير المعرف هل توجد تقنيات تشفير البيانات أم لا؟
والأسوأ من دلك تشير 19 علامة تجارية من أصل 25 رسميا إلى أنها تستطيع إعادة بيع المعلومات التي تجمعها. وأهم ما يميز إنتهاكات الخصوصية هده هو أن مالكي السيارات ليس لديهم أي قدر على إلغاء الإشتراك في جمع المعلومات ونقلها .
هناك علامتان تجاريتان فقط وهما رينو وداسيا التابعة لها توفران للمالكين الحق في حذف البيانات الشخصية المجمعة. ومع دلك لا توضح للمستخدمين ذلك.
توجد إنتهاكات فظيعة لحقوق الخصوصية يثم وضعها في اتفاقية الاستخدام التي يقبلها مشتروا السيارات عادة دون قرأتها على سبيل المثال موافقة المالك على مشاركة تفضيلاته الجنسية والمعلومات الجينية (شركة نيسان ) والكشف عن المعلومات بناء على طلبات غير رسمية من وكالات انفاد القانون. (هيونداي ) وجمع البيانات عن مستويات الإجهاد كل ذلك بالإضافة إلى 160 فئة بيانات أخرى. مع أسماء غامضة عن عمد. مثل المعلومات الديموغرافية والصور. ومعلومات الدفع والموقع الجغرافي. وما إلى ذلك.
وكانت أسوأ علامة تجارية على الإطلاق في التصنيف هي تسلا التي حصلت بالإضافة إلى جميع نقاط جمع البيانات على علامة خاصة وهي. الذكاء الاصطناعي غير الجدير بالثقة. حيث تجمع هده السيارة لقطات لك ولعائلتك داخل السيارة وخارجها. إذ كشف تقرير أنه بين عامي 2019 و 2022 شاركت مجموعة من موظفي تسلا بشكل خاص عبر نظام مراسلة داخلي مقاطع فيديو وصور شديدة الخصوصية سجلتها كاميرات سيارات العملاء كما شاركوا صور الحوادث وحوادث الغضب على الطرقات. وذلك وفقا لمقابلات أجرتها رويترز مع تسعة موظفين سابقين في الشركة.
كيف تجمع السيارات البيانات الشخصية:
السيارات الحديثة مليئة حرفيا بأجهزة الاستشعار. بدءًا من أجهزة استشعار المحرك والهيكل التي تقيس أشياء مثل درجة حرارة المحرك. أو زاوية عجلة القيادة. أو ضغط الاطارات. إلى أجهزة استشعار أكثر اتارة للاهتمام مثل. الكاميرات الخارجية و الداخلية. والميكروفونات وأجهزة استشعار وجود اليد على عجلة القيادة. وبذلك تكون جميعها متصلة بناقل واحد. ومن ثم فإن الحاسوب الرئيسي للسيارة يتلقى مركزيا كل هده المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك تجهز جميع السيارات الحديثة بوحدات لنظام تحديد المواقع ( GPS) واتصالات خلوية وإتصالات البلوتوث والواي فاي.
ويفرض القانون في العديد من البلدان وجود الاتصالات الخلوية. ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لطلب النجدة تلقائيا في حالة وقوع حادث. لكن الشركات المصنعة تستخدم هذه الوظيفة لمصلحة السائق ولنفسها.
إذ يمكنك تخطيط المسارات على شاشة السيارة. وتشخيص الأعطال من بعد وتشغيل السيارة سابقا وبالطبع. فإن جسر المستشعرات والكاميرات. وحاسوب السيارة. والشبكة الخلوية. ينشىء شبكة تابثة لجمع المعلومات مثل. أين أنت داهب. و أين ستقف ومتى. وإلى أي مدى سدير عجلة القيادة. وهل تستخدم حزام الأمان وغير ذلك.
بالإظافة إلى جمع المزيد من المعلومات من الهاتف الذكي للسائق عند توصيله بالنظام الموجود في السيارة لإجراء محادثات والاستماع إلى المقاطع الصوتية. وما إلى ذلك. وإذا كان الهاتف الذكي مزودا بتطبيق هاتف جوال من الشركة المصنعة للسيارة للتحكم في وظائف السيارة. فيمكن جمع المعلومات حتى عندما لا يكون السائق داخل السيارة.
في المقابل يمكن جمع المعلومات عن الركاب من خلال الكاميرات والميكروفونات ونقاط الاتصال واي فاي والبلوتوث. و من خلال هده المزايا من السهل معرفة الأشخاص الذين يسافرون بانتظام في السيارة ومتى واين يركبون و متى و أين ينزلون. وما نوع الهاتف الدي يستخدمون وما إلى ذلك..... يتبع. تتمة المقال
تعليقات
إرسال تعليق
يسعدنا ان تشارك بتعليقك على منشوراتنا وسنأخد برأيك بالتأكيد