السيارات الكهربائية في الخليج العربي الواقع و التوقعات المستقبلية


شهدت السيارات الكهربائية انتشارًا متزايدًا في منطقة الخليج العربي خلال السنوات الأخيرة، وذلك في إطار الجهود العالمية للحد من انبعاثات الكربون والتحول نحو الطاقة النظيفة. ومع التطور التكنولوجي ودعم الحكومات، أصبحت هذه السيارات خيارًا جذابًا للمستهلكين في المنطقة.  




الوضع الحالي للسيارات الكهربائية في الخليج  

1. الإمارات العربية المتحدة:  

   - تعتبر الإمارات من الدول الرائدة في تبني السيارات الكهربائية، حيث تم إنشاء أكثر من 240 محطة شحن في دبي وحدها، وتوفير حوافز مثل الإعفاء من رسوم المواقف للسيارات الصديقة للبيئة.  

   - أطلقت الإمارات سياسة وطنية للسيارات الكهربائية تهدف إلى زيادة نسبة المركبات الكهربائية إلى 50% بحلول عام 2050، مع تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 40%.  


2. المملكة العربية السعودية:  

   - شهدت السعودية خطوات كبيرة في هذا المجال، حيث تم افتتاح مصنع "لوسيد" للسيارات الكهربائية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والذي يهدف إلى إنتاج 155 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2028.  

   - تم أيضًا تأسيس شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية، والتي تهدف إلى توفير أكثر من 5 آلاف شاحن سريع بحلول عام 2030.  


3. قطر وسلطنة عمان:  

   - في قطر، تم تركيب 100 محطة شحن سريعة في عام 2022، مع خطط لزيادة العدد إلى 600-1000 محطة بحلول عام 2030.  

   - في عمان، تم إطلاق لائحة تنظيم نشاط شحن السيارات الكهربائية، مع خطط لتوفير 7 آلاف سيارة كهربائية بحلول عام 2030.  


التحديات التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية  

1. ارتفاع التكاليف:  

   - تعتبر تكلفة السيارات الكهربائية مرتفعة مقارنة بالسيارات التقليدية، خاصة مع ارتفاع أسعار البطاريات.  


2. نقص البنية التحتية:  

   - على الرغم من التقدم، لا تزال محطات الشحن غير كافية في بعض الدول، مما يعيق انتشار السيارات الكهربائية على نطاق واسع.  


3.المناخ الحار:  

   - يعتبر الطقس الحار في الخليج تحديًا تقنيًا، حيث يؤثر على أداء البطاريات وعمرها الافتراضي، رغم التطورات التكنولوجية الحديثة.  


# التوقعات المستقبلية  




1. النمو السريع للسوق:  

   - من المتوقع أن تشهد مبيعات السيارات الكهربائية في الخليج نموًا سنويًا يتراوح بين 28.5% و53.5% خلال الفترة من 2024 إلى 2030، خاصة في الإمارات والسعودية.  


2. تطوير البنية التحتية:  

   - تخطط دول الخليج لزيادة عدد محطات الشحن السريع، مع التركيز على تقنيات الشحن فائق السرعة التي تصل إلى 800-900 فولت.  


3. التحول نحو التصنيع المحلي:  

   - تشهد المنطقة تحركات نحو توطين صناعة السيارات الكهربائية، مع إنشاء مصانع محلية في السعودية والإمارات وقطر.  


 

تسير دول الخليج العربي بخطى ثابتة نحو تبني السيارات الكهربائية، مدفوعة بالرغبة في تنويع الاقتصاد والحد من الانبعاثات الكربونية. ومع التغلب على التحديات الحالية، يمكن أن تصبح المنطقة مركزًا رئيسيًا لهذه الصناعة في المستقبل القريب.  

بقلم : ابراهيم اشنان 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هده العلامات تنبهك الى خطر تلف فرامل السيارة

معلومات جديدة عن أول سيارة فيراري SUV في التاريخ

فيراري تختبر سيارتها الجديدة فيراري بورسانجوي في حلبة واد زم قبل تسويقها بالمغرب